رغم ما يظهر من الوهلة الأولى على أن الإجراءات الجديدة سيادية المتعلقة بإعادة إعمار مدينة الكويرة تدخل ضمن حرص المغرب على حماية صحرائه وضمان احترام سيادة أراضيه، إلا أن نظرة استشرافية لما يجري على الأرض تُظهر وجود أبعاد جيوسياسية أخرى
تحميل المقال
منذ تأمين تدفق حركة الأفراد والسلع على مستوى معبر الكركرات في 13 نونبر 2020، أخذ توجه مغربي جديد في التشكل في أقاليم الصحراء على مدار الأشهر السابقة، يستهدف تنمية المنطقة الممتدة بين مدينتي الداخلة والكويرةلتي يفصل بينهما نحو 446 كيلومترا وتحويلها إلى جاذبة للاستثمار، خاصة بعد تمديد الجدار الرملي جنوبا وتعزيز الجيش المغربي لوجوده في 40 كيلومترا مربعا بالمنطقة العازلة للكركرات في أعقاب تدخل القوات المسلحة الملكية لإنهاء حالة العرقلة التي تسبب فيها نحو ستين شخصا مؤطرين من قبل البوليساريو، وبدء تشييد ميناء الداخلة الأطلسي بغلاف مالي يناهز مليار دولار بعد اختيار الحائز على الصفقة[1] في 30 أبريل 2021، وانطلاق أشغال إقامة منطقة لوجستيكية للتبادل التجاري في الكركرات في 31 يوليوز 2021، إضافة إلى بدء مخطط إعمار الكويرة؛ المدينة المنسية التي تتمتع بوضعية خاصة.
ورغم ما يظهر من الوهلة الأولى على أن الإجراءات الجديدة سيادية، تدخل ضمن حرص المغرب على حماية صحرائه وضمان احترام سيادة أراضيه، إلا أن نظرة استشرافية لما يجري على الأرض تُظهر وجود أبعاد جيوسياسية ترتبط بوضع ضمانات على أرض الواقع لزيادة ثقة المجتمع الدولي في مقترح الحكم الذاتي.
ملامح التوجه الجديد
في 13 نونبر 2020، أعلن المغرب تحركه من أجل وضع حد لحالة العرقلة الناجمة عن تحركات عناصر من البوليساريو في المنطقة العازلة للكركرات وإرساء حرية التنقل المدني والتجاري[2]، وذلك في أعقاب وجود مجموعة تضم حوالي 50 شخصا، من بينهم نساء وطفل واحد على الأقل في المنطقة العازلة في الكركرات منذ 21 أكتوبر[3]، والذين التحق بهم لاحقا ما يصل إلى 12 فردا مسلحا بالزي العسكري[4]، وقيامهم بوضع حاجز على الجزء المعبد من الطريق داخل المنطقة العازلة، ما تسبب في عرقلة حركة المرور كليا بين المغرب وموريتانيا.
وبعد توجيه المغرب إنذارين اثنين لعناصر البوليساريو للانسحاب من المنطقة، أولهما في 7 نونبر 2020 في خطاب الملك محمد السادس بمناسبة الذكرى الخامسة والأربعين للمسيرة الخضراء، حين أعرب أن المغرب “سيتصدى بكل قوة وحزم، للتجاوزات التي تحاول المس بسلامة واستقرار أقاليمه الجنوبية[5]“، وثانيهما في 12 نونبر 2020 لما وجه الملك رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة حثه على “مضاعفة جهوده لتسوية فورية ونهائية للأعمال الاستفزازية غير المقبولة والمزعزعة للاستقرار”[6] في المنطقة العازلة في الكركرات، تدخلت القوات المسلحة الملكية في 13 نونبر، نتج عن ذلك انسحاب عناصر البوليساريو وتأمين معبر الكركرات بشكل كامل[7]، وتشييد جدار رملي طوله 20 كيلومترا في الكركرات جعل الجيش الملكي المغربي يعزز وجوده عبر مساحة تناهز 40 كيلومترا مربعا من الأراضي في المنطقة العازلة[8].
خمسة أشهر بعد هذه العملية، تحديدا في 30 أبريل 2021، أعلنت وزارة التجهيز والنقل واللوجستيك عن اسم الفائز في مناقصة لبناء الميناء الجديد الداخلة الأطلسي[9]، وهو حاليا قيد الإنشاء، وسيكون الأكبر في إفريقيا، بالتوازي مع استمرار العمل في بناء طريق سريع يربط بين مدينتي تيزنيت والداخلة على طول 1050 كلم[10]، والذي كان موضوع اتفاقية شراكة وقعت شهر فبرير 2015، وأعطى انطلاقته الملك محمد السادس بمناسبة تخليد الذكرى الأربعين لانطلاق المسيرة الخضراء في نونبر 2015.
وفي 31 يوليوز 2021، أعلن المغرب بشكل رسمي إطلاق مشروع فريد، يتعلق بتشييد مناطق لوجستيكية على مستوى المعبر الحدودي الكركرات ومركز بئر كندوز لتعزيز التبادل التجاري بين المغرب وإفريقيا[11]، على مساحة 30 هكتار لكل واحدة وفق أحدث جيل، من خلال إطلاق طلبات عروض متعلقة بأشغال التهيئة، وسط حديث يروج لأول مرة منذ استرجاع الصحراء عن إعمار الكويرة[12] وجعلها قطبا سياحيا.
تبدو الدوافع الرئيسية وراء انخراط المغرب في هذه المشاريع الثلاثة الضخمة ذات طبيعة سياسية. فمن جهة، ظهرت مؤشرات على تقديم المغرب جوابا عسكريا حاسما في مواجهة أي محاولة لتغيير الوضع في المنطقة العازلة كما حصل في الكركرات. ومن جهة أخرى، فإن المغرب كان بحاجة إلى تقديم جواب اقتصادي على الأطروحة الانفصالية يُثمر تحولا جذريا في مسار النزاع.
وإذا كان المغرب قد قدم جوابا عسكريا باستكمال استرجاع صحرائه في غشت 1979، ومواجهة التقسيم الساعي لإقامة مشروع الدولة الانفصالية في جهة الداخلة وادي الذهب، وجوابا سياسيا لاحقا بإدماج ساكنة الصحراء وإشراكهم في تدبير شؤونهم، ثم تنمويا بتفعيل نموذج تنموي في الأقاليم الجنوبية[13] منذ نونبر 2015، استهدف مضاعفة الناتج المحلي الإجمالي في أقاليم الصحراء الثلاثة خلال عشر سنوات، وخلق 120 ألف فرصة عمل جديدة، وتخفيض نسبة البطالة إلى أقل من النصف[14]، فإن المغرب انتقل بعد نونبر 2020 إلى المرحلة الثانية من تقديم جواب تنموي واقتصادي بعد مرحلة أولى انطلقت تدريجيا منذ استرجاع الصحراء، ومن عناصرها توفير شروط إعمار المنطقة الممتدة بين الداخلة والكويرة لتصبح قِبلة سياحية[15]، خاصة بعد توقيع اتفاق الصيد المستدام[16] سنة 2019 مع الاتحاد الأوروبي والذي أدرج رسميا المناطق البحرية المقابلة لسواحل الأقاليم الصحراوية بما في ذلك الكويرة في الاتفاق، وصدور قانون ترسيم الحدود البحرية[17] في الجريدة الرسمية في 30 مارس 2020.
إعمار الكويرة: الحلقة الأصعب
بخلاف المشاريع السالفة الذكر المعلنة والتي هي في طور الإنجاز في جهة الداخلة واد نون ذات شريط ساحلي بطول 667 كيلومترا على الأطلسي، لا يوجد معلومات رسمية موثقة عن مشروع إعمار الكويرة، لكن نشر القناة الأولى الرسمية لصورة ثلاثية الأبعاد لميناء الكويرة في نشرتها الرسمية في 28 أبريل 2021[18]،ضمن تقرير عن المواقع المينائية الحالية والمستقبلية على طول السواحل المغربية شكل مؤشرا على أن الكويرة في قلب مخطط الإعمار بالجهة التي بلغت مرحلة النضج من حيث جلب المستثمرين[19]، والتي اختارتها الولايات المتحدة لإقامة قنصلية بها غداة اعترافها بمغربية الصحراء في دجنبر 2020، وإن كانت مازالت افتراضية حتى الآن.
وقبل تمديده جنوبا بعد عملية الكركرات، كانت الكويرة خلف الجدار الرملي، لكن المغرب الذي يبسط سيادته الإدارية على كل أقاليم الصحراء يجعلها ضمن التقطيع الجماعي جماعة حضرية تابعة لإقليم أوسرد، ويوجد مقرها في مدينة الداخلة –على غرار عدد من الجماعات المتواجدة شرق الجدار-، وتَنتخب رئيسها في كل استحقاقات انتخابية من طرف السكان المنتسبين إليها، آخرها انتخابات 8 شتنبر التي أفرزت مجلسا جماعيا جديدا برئاسة عبد الفتاح المكي[20] المنتمي لحزب الاستقلال، وبأغلبية مكونة من أحزاب الاستقلال والحركة الشعبية والتقدم والاشتراكية والإنصاف.
بيد أن التوجه لإعمار الكويرة على المدى القريبة والبعيدة عن الداخلة والكركرات بنحو 446 كيلومترا و80 كيلومترا بتحديين رئيسيين هما:
أولا: أن المدينة تتمتع بوضع خاص، حيث ترابط بها وحدات للجيش الموريتاني منذ سنة 1975، بهدف تأمين مدينة نواذيبو البعيدة عنها بأقل من 15 كيلومترا، بعد أن كانت هدفا لهجمات البوليساريو. ورغم أن الإعمار شأن سيادي خالص للمغرب إلا أنه قد يلجأ إلى فتح حوار سياسي مع جاره الجنوبي[21]، وذلك من منطلق الحرص على طمأنته بأن المشروع سيسهم في تنمية المنطقة ككل.
ثانيا: أنها خالية من السكان ولا يقطنها أحد، بحسب الإحصاء العام للسكان والسكنى لسنة 2014[22]، رغم أنه مازال بها بعض المباني السكنية المشيدة في عهد الاستعمار الإسباني، إلى جانب بعض التجهيزات الأساسية كمدرسة ومستوصف ومركز بريد وكنيسة وبنك.
هناك سبب لا يتم ذكره بشكل رسمي، ولكنه مهم لتفسير رغبة المغرب في إعمار الكويرة ويتعلق الأمر بكونها تمتلك مقومات مدينة ساحرة، إذ تتوفر على شاطئ بطول 40 كلم، وتتميز بمناخ معتدل ورطب طوال السنة يتراوح بين 17 و19 درجة في الشتاء و23 درجة في بقية الفصول، ولها ماضٍ في أنشطة الصيد البحري خلال فترة الاستعمار الإسباني، إذ كان حجم الأسماك المصدرة بها يبلغ 8000 طن سنة 1974 عبر ميناء نواذيبو[23]، لذلك يمكن أن تكون منطقة جذب سياحي بامتياز.
خلاصة
يبدو أن المغرب وَطَّد العزم على إعمار الكويرة من خلال الخطوات المعلنة. ومن شأن ذلك تحقيق مكاسب استراتيجية يمكن إجمالها في أربعة:
أولا: وضع حد نهائي لأطماع الجزائر في الحصول على منفذ في الأطلسي عبر الصحراء، والتي كان يُترجمها تسلل عناصر من البوليساريو إلى الكركرات كما حصل في غشت 2016 وأكتوبر 2020 وعلى طول المنطقة الممتدة إلى الكويرة[24].
ثانيا: إنهاء وهم المناطق المحررة بالنسبة للبوليساريو التي لطالما اعتبرت المنطقة خلف الجدار -ضمنها الكويرة- “محررة”، في الوقت الذي توجد تحت مسؤولية الأمم المتحدة لتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار لسنة 1991، علما أنه لم تتم الاستجابة إطلاقا لمطالب البوليساريو بالانتشار العسكري في المنطقة الممتدة من شرق الجدار إلى الحدود الدولية للمغرب مع الجزائر[25]، وذلك رغم تكرار هذه المطالب.
ثالثا: التأسيس لشروط تكامل اقتصادي متقدم مع موريتانيا، إذ يمكن لتحول الكويرة إلى منطقة سياحية أن يعود بالنفع على مدينة نواذيبو الموريتانية القريبة.
رابعا: تقديم ضمانات على أرض الواقع لزيادة ثقة المجتمع الدولي في مقترح الحكم الذاتي، حيث من شأن إعمار المنطقة الممتدة من الكركرات إلى الكويرة أن يساهم في تحقيق تنمية اقتصادية تعود بالنفع على ساكنة الصحراء.
الهوامش
[1]– مجموعة “صوماجيك” تنتزع صفقة تشييد ميناء الداخلة الأطلسي، المغرب الأزرق، 1 ماي 2021، على الرابط التالي (تاريخ الاطلاع: 18 فبراير 2022): https://shortest.link/385U
[2]– الكركرات.. المغرب “يقرر التحرك في احترام للسلطات المخولة له” أمام الاستفزازات الخطيرة لميليشيات “البوليساريو” (بلاغ)، وكالة المغرب العربي للأنباء، 13 نونبر 2020، على الرابط التالي (تاريخ الاطلاع: 17 فبراير 2022): https://shortest.link/385T
[3]– تقرير الأمين العام للأمم المتحدة، “الحالة المتعلقة بالصحراء الغربية”، مجلس الأمن، 1 أكتوبر 2021، ص: 2.
[4]– المصدر نفسه.
[5]– نص الخطاب السامي الذي وجهه الملك إلى الأمة بمناسبة الذكرى الخامسة والأربعين للمسيرة الخضراء المظفرة، خطاب صاحب الجلالة، البوابة الوطنية، 7 نونبر 2020، على الرابط التالي (تاريخ الاطلاع: 17 فبراير 2022):
https://shortest.link/2HLk
[6]– تقرير الأمين العام للأمم المتحدة، “الحالة المتعلقة بالصحراء الغربية”، مصدر سابق، ص: 3.
[7]– القيادة العامة للقوات المسلحة الملكية: معبر الكركرات أصبح الآن مؤمنا بشكل كامل (بلاغ)، البوابة الوطنية، 13 نونبر 2020، على الرابط التالي (تاريخ الاطلاع: 17 فبراير 2022):
https://shortest.link/2HLi
[8]– تقرير الأمين العام للأمم المتحدة، “الحالة المتعلقة بالصحراء الغربية، مصدر سابق، ص 8.
[9]– المصدر السابق، ص: 4.
[10]– الطريق السريع تزنيت- الداخلة، الموقع الرسمي لوزارة التجهيز والنقل واللوجستيك والماء، على الرابط التالي (18 فبراير 2022):
http://www.equipement.gov.ma/AR/projets-phares/Pages/Tous-les-Projets.aspx?IdNews=6
[11]– الكركرات/ بئر الكندوز.. نحو إقامة مناطق لوجستيكية لتعزيز التبادل التجاري مع إفريقيا، البوابة الوطنية، 31 يوليوز 2021، على الرابط التالي (تاريخ الاطلاع: 17 فبراير 2022): https://shortest.link/2PgJ
[12]– من قندهار إلى “دبي” الصحراء، أسبوعية الأيام، العدد 971، 16 دجنبر 2021، ص: 12.
[13]– أصدره المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي في أكتوبر 2013، استجابة لدعوة الملك محمد السادس في خطابه بمناسبة الذكرى السابعة والثلاثين للمسيرة الخضراء في 6 نونبر 2012، مما جاء فيه: “ولهذه الغاية، ندعو لبلورة نموذج تنموي جهوي مندمج ومضبوط يطبق على أوسع نطاق، ويهدف إلى تحقيق التفاعل والتكامل بين البرامج القطاعية، ورفع مختلف التحديات التي تواجهها المنطقة، وإقامة منظومة اقتصادية جهوية محفزة للنمو وخلق الثروات، ومدر لفرص الشغل، ولاسيما بالنسبة للشباب”، وأيضا: “اعتبارا لما يتوفر عليه المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي من كفاءات واختصاصات (..)، فإنه يعد المؤهل للانكباب على إعداده”. وترأس الملك حفل إطلاق استراتيجية تنفيذ النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية بمدينة العيون في 7 نونبر 2015.
[14]– النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية، المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، أكتوبر 2013، ص: 16.
[15]– حوار مصطفى الخلفي، “ما نشهده حاليا هو تأسيس لمرحلة ثالثة في تاريخ النزاع المفتعل”، أسبوعية الأيام، العدد 971، 16 دجنبر 2021، ص: 14.
[16]– مجلس الاتحاد الأوروبي يصادق على القرار المتعلق بالتوقيع على اتفاق الصيد البحري بين المغرب والاتحاد الأوروبي، البوابة الوطنية، 4 مارس 2019، على الرابط التالي (تاريخ الاطلاع: 19 فبراير 2022):
https://shortest.link/2Ph2
[17]– ظهير شريف رقم 1.20.02 صادر في 11 رجب 1441 (6 مارس 2020) بتنفيذ القانون رقم 37.17 بتغيير وتتميم الظهير الشريف بمثابة قانون رقم 1.73.211 الصادر في 26 من محرم 1393 (2 مارس 1973) المعينة بموجبه حدود المياه الإقليمية. الجريدة الرسمية، عدد 6869، 5 شعبان 1441 (30 مارس 2020)، ص: 1801-1802. وظهير شريف رقم 1.20.03 صادر في 11 من رجب 1441 (6 مارس 2020) بتنفيذ القانون رقم 38.17 بتغيير وتتميم القانون رقم 1.81 المنشأة بموجبه منطقة اقتصادية خالصة على مسافة 200 ميل بحري عرض الشواطئ المغربية. الجريدة الرسمية، عدد 6869، 5 شعبان 1441 (30 مارس 2020)، ص: 1802-1803.
[18]– المغرب يعلن “رسميا” عن ميناء الكويرة، الصحيفة، 30 أبريل 2021، على الرابط التالي: https://shortest.link/3hv4
[19]– كلمة ينجا الخطاط في منتدى الاستثمار المغربي الإماراتي بأبوظبي، موقع جهة الداخلة واد نون، 16 نونبر 2021.
[20]– نتائج الانتخابات الجماعية (اقتراع 08 شتنبر 2021)، موقع وزارة الداخلية، على الرابط التالي (تاريخ الاطلاع: 19 فبراير 2022):
http://www.elections.ma/elections/communales/resultats_bureaux.aspx
[21]– حوار مع نبيل زكاوي، إعمار الكويرة ستستفيد منه موريتانيا أيضا والمغرب سيحرص على طمأنتها، عدد 971، 16 دجنبر 2021، ص: 15.
[22]– الإحصاء العام للسكان والسكنى 2014، موقع المندوبية السامية للتخطيط، على الرابط التالي (تاريخ الاطلاع: 19 فبراير 2022):
https://shortest.link/2HPr
[23]– الكويرة أو المدينة الشبح، كريسطوف كيغين، لوديسك، 15 نونبر 2016، على الرابط التالي (18 فبراير 2022): https://shortest.link/385S
[24]– من قندهار إلى “دبي” الصحراء، أسبوعية الأيام، مرجع سابق، ص: 13.
[25]– مصطفى الخلفي، مغربي الصحراء-حقائق وأوهام حول النزاع، الطبعة الثانية، شتنبر 2019، ص: 69.
محمد كريم بوخصاص
باحث وصحافي، يُدَرّس الصحافة والإعلام بالمعهد العالي للصحافة والاتصال بالدار البيضاء، ويقدم محاضرات كأستاذ زائز بجامعات مختلفة. حاصل على درجة الدكتوراه في علوم الإعلام والتواصل من جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس، وتناولت أطروحته دينامية التأثير في الصحافة المغربية وتجلياته في الممارسة المهنية. وينشر دراساته في مجلات علمية محكمة ومراكز أبحاث دولية منها مركز الجزيرة للدراسات. ويجمع بين البحث الأكاديمي والعمل الصحافي في أسبوعية "الأيام". وقد نشر العديد من التحقيقات الاستقصائية، حاز بعضها على جوائز وطنية ودولية، بما في ذلك "الجائزة الوطنية الكبرى للصحافة" مرتين (2022-2018)، و"جائزة الاتحاد الأوروبي لإعلام الهجرة" (2019)، و"الجائزة الوطنية للصحافيين الشباب"(2018)، و"جائزة بروميثيوس لأفضل تحقيق صحافي حول المالية العمومية" (2020)، فضلا عن ذلك تم ترشيحه مرتين لجوائز الإعلام العربي التي ينظمها نادي دبي للصحافة (2017 و2019).